جحـــــــــا


دلهت عقلي و تلعب بي *** حتى كأني من جنوني جحا
 
English
svenska


 نصر الدين خوجة (جحا التركي) N.Hoca : هو الشخصية الأسطورية الضاحكة، ومثلما تتحدث كت  تواريخ الأدب في منطقة الشرق الأوسط عن كون هذه الشخصية عربية (يسمى عند العرب بجحا)،     أو إيرانية (يسمى عند الإيرانيين خوجة) فإن     الأتراك يعتبرونها شخصية تركية ولدت وعا   وتوفيت بمدينة آقشَهِر بوسط الأناضول     التركي. فالشيخ نصر الدين خوجة كان شيخا     يمتلك القدرة على الربط بين الهزل والحكمة     في آن واحد وبأسلوب بعيد عن الابتذال أو الخروج عن الأخلاق وقواعد العرف الشعبي،     سواء في تعامله مع المحيطين به من أقاربه أو أهل قريته أو حتى مع الأطفال والصغار. ومن العوامل التي أعطت بريقا وجذبا لهذه     الشخصية الفكاهية هو حمار جحا الذي لا يفارقه؛ لذا ما زالت شخصية نصر الدين خوجة تمثل الشخصية الفكاهية وصاحبة الحِكم الأولى في التراث الشعبي التركي.

(Ref: http://www.islamonline.net/arabic/arts/2004/05/article17.shtml)

واسمه مشهور بمصر بكتيب صغير يسمى <<<  بنوادر جحا

About the origin of Juha



ترجمته وبعض ما قيل فيه
ــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيخ نصر الدين جحا الرومى . تركي الأصل من أهل الأناضول . مولده في مدينة (سيورى حصار) ووفاته في مدينة (آق شهر) .

تلقى علوم الدين في آق شهر وقونية، وولي القضاء في بعض النواحي المتاخمة لآق شهر

، ثم ولي الخطابة في (سيورى حصار) ونصب مدرسا وإماما في بعض المدن، وساح في ولايات (قونية)و(انقرة)و(بروسة) وملحقاتها .

كان واعظا مرشدا صالحا،

يأتي بالمواعظ في قالب النوادر، وله جرأة على الأمراء والقضاة والحكام،

وكثيرا ماكانت الحكومة تستقدمه من (آق شهر إلى العاصمة يومئذ (قونية)

، وكان عفيفا زاهدا يحرث أرضه، ويحتطب بيديه

، وكانت داره محطا للواردين من الغرباء والفلاحين، ويذكر أن وساطته أنقذت بادته من تيمور الجبار الطاغية.

أما زمنه، فالراجح أنه كان في عهد السلطان أورخان، وظل حتى عهد السلطان ييلديرم


، أي في أوائل القرن السابع للهجرة، وعاش إلى سنة 673هـ ، وتوفي عن نحو ستين عاما.

Biography
of the Turkish Sheikh Nasr al-Din
(7th CH)

English
svenska



  بعض نوادر جحا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
Some stories about him

كان من أهل الدعابة والتظرف وقيل أنه كان عائشا في زمن تيمورلنك وأنه لما أغار على الأناضول في أوائل القرن الثامن الهجري وقرب من قرية نصر الدين خوجة خرج إليه حاملا له هدية، أوزة مقلوة، فجاع أثناء الطريق فأكل فخذا منها فلما حضر بها إليه وعلم بمكانه من الدعابة قال له أين فخذها؟ فقال جميع الوز أيها الملك برجل واحدة وإن لم تصدق فانظر إلى أسرابه بين يديك، وكان أمامه مسرح للإوز، ومن عادته أن أراد الاستراحة وقف على رجل واحدة وقبض الأخرى فلما رأى تيمورلنك ذلك أمر بضرب الطبول. فلما ضربت هاج الوز ومشى على رجليه فقال للخوجة نصر الدين ألا ترى؟ فقال له مداعبا إن  هُددت بمثل هذا لمشيت على أربع فضحك من دعابته وأمن قريته لأجله.


English
svenska



مَنْ يعلمُ يُعْلِمُ مَنْ لا يَعْلم

جلس الشيخ نصر الدين افندي , يوما على منصه الوعظ في أحد جوامع (( آق شهر )) , و قال:
- أيها المؤمنون, هل تعلمون ما سأقوله لكم؟
فأجابه السامعون: كلا, لا نعلم.
قال: إذا كنتم لا تعلمون, فما الفائدة من التكلم, ثم نزل. وعاد في يوم آخر فألقى عليهم نفس السؤال, فأجابوه, هذه المرة:
أجل إنا نعلم. فقال: ما دمتم تعلمون ما سأقوله فما الفائدة من الكلام؟
فحار الحاضرون في أمرهم واتفقوا فيما بينهم, على أن تكون الإجابة في المرة القادمة متناقضة, قسم يجيب: لا, وقسم يجيب نعم, ولما أتاهم المرة الثالثة, وألقى عليهم سؤاله الأول, اختلفت أصواتهم بين: لا ونعم فقال: حس جدا مَنْ يعلمُ يُعْلِمُ مَنْ لا يَعْلم.


الحمير

كان جحا راكبا حماره حينما مر ببعض القوم وأراد أحدهم ان يمزح معه فقال له : يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك
فقال جحا : هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها



حمام فوق المئذنة


دخل الحمام يوما و كان السكون فيه ساءدا فأنشأ يتغنى فأعجبه صوته فحدثته نفسه بأنه لا يجوز أن يبخل بنعمة صوته البديع على اخوانه المسلمين.
فما أسرع ما خرج من الحمام قاصدا الجامع حيث صعد الى المئذنة و بدأ ينشد بعض التنسابيح في ساعة أذان الظهر ، فاستغرب المارة هذا الأمر و كان صوته خشنا مزعجا فناداه أحدهم قائلا:
" ويحك يا أحمق ! مالك تزعج الناس بهذا الانشاد بصوتك المزعج و في مثل هذه الساعة ؟"
فأجابه من أعلى المئذنة :
_ يا أخي لو أن محسنا يتبرع لي ببناء حمام فوق هذه المئذنة لأسمعتك من حسن صوتي ما ينسيك تغريد البلابل !


هاتها تسعة و لا تزعل
رأى في منامه أن شخصا أعطاه تسعة دراهم بدلا من عشرة كان يطلبها منه فاختلفا و لما احتدم بينهما الجدال انتبه من نومه مذعورا فلم يرى في يده شيئا ، فتكدر و لام نفسه على طمعها ، و لكنه عاد فاستلقى في الفراش و أنزل تحت اللحاف و مد الى خصمه الموهوم قائلا : هاتها تسعة و لا تزعل !



 
جحا العربي
ــــــــــــــــــــــــــــــ

ثبت في المصادر العربية أن جحا العربي وُلد في القرن الأول الهجري، وفيه يقول الشاعر عمر بن أبي ربيعة‍‍‍‍: دلَّهتِ عقلي وتلعّبتِ بي حتى كأني من جنوني جحا وذكره الميداني في مجمع الأمثال وهو يتحدث عن الأمثال العربية في الحمق فيقول: أحمق من جحا. ومن أشهر طرائفه ما ذكره الآبي في كتابه (نثر الدرر) قائلاً: (لما قدم أبو مسلم الخراساني العراق قال ليقطين بن موسى: أحب أن أرى جحا، فتوجه إليه يقطين فدعاه، وقال: تهيأ حتى تدخل على أبي مسلم، وإياك أن تُعلّق بشيء دون أن تستأذن، فإني أخشاه عليك، قال: نعم. فلما كان من الغد جلس أبو مسلم ووجه يقطين إليه فدعاه، وأدخل على أبي مسلم وهو في صدر المجلس ويقطين إلى جنبه، وليس معهما أحد فسلّم ثم قال: ـ يا يقطين أيكما أبو مسلم؟ فضحك أبو مسلم ووضع يده على فمه ولم يكن قبل ذلك ضاحكاً).

ويضيف أبو حيان التوحيدي في كتابه (الإمتاع والمؤانسة) إلى هذه الطريفة: إن جحا تمادى في تحامقه فقال لأبي مسلم صاحب الدعوة: ـإني نذرت إن رأيتك أن آخذ منك ألف درهم فقال أبو مسلم: إني رأيت أصحاب النذور يعطون ولا يأخذون! وأمر له بها. ومن الطرائف المنسوبة إلى جحا والتي لها ما يشابهها في تراث الأمم الأخرى هذه الحكاية: (ذهب جحا إلى السوق واشترى حماراً وربطه بحبل ومشى وسحبه وراءه، فتبعه لصّان، وحلّ واحد منهما الحبل ووضعه حول عنقه وهرب الآخر بالحمار وجحا لا يدري، ثم التفت خلفه فوجد إنساناً مربوطاً في الحبل فتعجب وقال له: أين الحمار؟ فقال: أنا هو، فقال جحا: وكيف حصل هذا؟ قال اللص: كنت عاقاً لوالدتي فدعت الله أن يمسخني حماراً.

فلما أصبح الصباح قمت من نومي فوجدت نفسي ممسوخاً حماراً فذهبت إلى السوق وباعتني للرجل الذي اشتريتني منه، والآن أحمد الله لأن أمي رضيت علي، فعدت آدمياً،. فقال جحا: لا حول ولا قوة إلا بالله، وكيف كنت سأستخدمك وأنت آدمي اذهب إلى حال سبيلك. وحلّ الحبل من حول عنقه وهو يقول له: ـإياك أن تغضب أمك مرّة أخرى، والله يعوضني خيراً. وفي الأسبوع الثاني ذهب جحا إلى السوق ليشتري حماراً فوجد حماره الذي اشتراه من قبل فتقدم إليه وجعل فمه في أذنه وقال له: يا شؤم عدت إلى عقوق أمك. ألم أقل لك لا تغضبها؟ إنك تستحق ما حلّ بك.

كتابة: محمد شمسي

مجلة الفاتح ـ العدد الثلاثون ـ جحا العربي

Mentions of the Arab Juha in Iraq
(2nd CH)

English
svenska