أمسعود!! جاء السعد والخير واليسر
وولت جيوش
النحس، ليس لها ذكرُ
ليالي صدودٍ واقطاعٍ وجفرةٍ
وهجراني
سادات، ولاذكر الهجر
فأيامها أضحت قتاماً، ودجنةً
لياليها،
لا نجم يضيئ ولا بدر
فراشي فيها حشوه الهمّ والضنى
فلا التذ
لي جنب ولا التذ لي ظهر
ليالي أنادي، والفؤاد وتيّم
ونال
الجوى تشوي لما قد حوى الصدر
أمولاي!! طال الهجر واقطع الصبر
أمولاي!!
هذا الليل، هل بعدها فجر؟
أغث، يا مغيث المستغيثين، والهاً
ألمّ به
من بعد أحبابه الرّ
أ سائل كل الخلق: هل من مخبّر
يحدثني
عنكم فينعشهي الخبر؟
إلى أن دعتني همة الشيخ من مدى
بعيد: ألا
فادنُ! فعندي لك الذخر
فشمّرت عن ذيلي الإزار، وطار بي
جناح
اشتياقٍ،
وليس يخشى له الكسر
وما بعدت عن ذا المحبّ تهامة
ولم يثنه
سهل هناك ولا وعر
إلى أن أنحنا بالبطاح ركابنا
وحطّ دها
رحلي وتمّ لها بشري
بطاح بها البيت المعظم قبلةً
فلا فخر
إلا فوقه ذلك الفخر
بطاح بها الصيد الحلال محرم
ومن حلها
حاشا يبقى له وزر
أتاني مربي العارفين نفسه
ولا عجب!
فالشأن أضحى له الأمر
وقل: فإني منذ أعداد حجّة
لمنتظر
لقياك، يا أيها البدر
فأنت بنيّتي مذ (ألست بربكم)ـ
وذا
الوقت، حقاً، ضمّه اللوح والسطر
وجدّك قد أعطاك من قدم، لنا
ذخيرتكم
فينا، ويا حبذا الذخر!ـ
فقبّلت بأقدتكه وبساطه
فقال لك
البشرى! بذا قضيَ الأمر
وألقى على صفري بإكسير سرّه
فقيل له:
هذا هو الذهب التبر